لماذا يُعتبر الحفاظ على السلاحف في المالديف أمراً مهماً؟

تعدّ سلاحف البحر عنصراً حيوياً للحفاظ على سلامة محيطاتنا؛ فعلى سبيل المثال، تأكل سلاحف منقار الصقر في المالديف الإسفنج الذي ينافس المرجان على المساحة. وبفضل سيطرة هذه السلاحف على الإسفنج، تزدهر الشعاب المرجانيّة وقد يبلغ عدد الفصائل التي تضمّها حوالي المليون، كما تحمي جزرنا من هبوب العواصف والتسونامي. من جهتها، تتغذّى سلاحف البحر الخضراء على أعشاب البحر وتمنعها من النمو بإفراط، مما قد يعوق التيارات ويتسبّب بتكاثر قوالب الوحل. وتنتج طحالب البحر الصحيّة التي تشذّبها السلاحف الخضراء بانتظام كميّات كبيرة من الأكسجين لنتنفّسه، فيما تمتصّ ثاني أكسيد الكربون.

ما أبرز التحدّيات التي تواجهها سلاحف البحر في المالديف؟

لسوء الحظّ، صنّف التقييم الأخير للقائمة الحمراء الوطنية سلاحف البحر الخضراء على أنّها مهدّدة بالانقراض، كما أعلن أنّ سلاحف منقار الصقر مهدّدة بخطر الانقراض الأقصى في المالديف. تواجه سلاحف البحر الكثير من التهديدات، بما في ذلك الصيد غير المشروع، وخسارة موئلها الطبيعي، ورمي البلاستيك في البحر، ولكنّ شباك الصيد الشفّافة تعدّ السبب الأكثر شيوعاً الذي يلحق الضرر الأكبر بسلاحف لجأة ردلي الزيتونية. وتجدر الإشارة إلى أنّ الشباك الشفّافة لا تُصنع في المالديف، بل تُرمى في مكان آخر وتعلق السلاحف فيها، قبل أن تقذفها التيارات نحو شواطئ المالديف. لذلك، يجب أن نراقب الحدود الدولية من أجل حماية هذه الفصائل.

حماية البحار