كيف اجتمع أعضاء الفِرقة معاً؟
يأتي الراقصون من المجتمع المحيط بالمساكن في ون آند أونلي غوريلا نست. ونحن نقوم بهذا العمل لإشراك المجتمع المحلي في هذه التجربة المميّزة.

كيف يتفاعل الأشخاص مع عروضكم؟
نحن نتلقى ردود فعل رائعة من كل الأشخاص الذين يشاهدون عرضنا. كلّما أدّينا عرضاً ما، نرى المتفرّجين ينهضون من مكانهم وينضمّون إلينا، وهذا ما نعشقه.

ما هي بعض الرقصات والأغاني التي تؤدّونها، وكيف تمثّل التقاليد الثقافية في رواندا؟
تتمّ تأدية 80 بالمئة من الأغاني والرقصات الرواندية بالطريقة نفسها، في حين تختلف 20 بالمئة منها تبعاً للمنطقة. فالموسيقى المتعارف عليها في الشمال هي إيكينيمبا، وفي الجنوب أوموشايايو وفي الشرق إيغيشاكامبا. بشكل عام، تُعدّ الإنتوري الأغاني والرقصات الأكثر شيوعاً في البلاد.

ما هي الإنتوري؟
إنّها رقصة تقليدية تتألف من ثلاثة عناصر: الباليه الذي تؤدّيه النساء، ورقصة الأبطال التي يؤدّيها الرجال والطبول. يشير مصطلح "إنتوري" بالعربية إلى "النخبة" أو "المختارون" من حيث القوة البدنية، والأناقة والقيم المجتمعية.

في الماضي، كان تشكيل الجيش يعتمد على الإنتوري، إذ قضت مهمتهم بالدفاع عن حدود البلاد وتوسيعها. وعليه، اعتُبر الإنتوري هويةً اجتماعية للأمة وشعبها.

تُعدّ كل حركة وإيماءة في رقصة الإنتوري رمزيّةً إذ ترتبط بأساليب القتال وصناعة الأسلحة. هذا ما يعطي رقصة الإنتوري أهميةً وقيمة بنظر المجتمعات الرواندية. فهي تعبير عن اللياقة البدنية والأناقة والشجاعة التي تحلّى بها الجيش في ذلك الوقت كما أنّها شعبيّة للغاية لأنّها تمثّل الوحدة. ففي ذلك الوقت، كان الجيش يتألف من جنود قادمين من شتى المجتمعات في رواندا، من رعاة ومزارعين وحدّادين وخزّافين، بما يُظهر التعايش والوحدة.

تتمثّل الإنتوري بلبدة الأسد التي يتم تجسيدها من خلال عصابة مصنوعة من قنب السيزال توضع على تاج الرأس. كما تتمثّل بأسلوب يُعرف بـ"الأغاسيغا" أو "النسر"، حيث يفرد الراقصون أذرعهم مثل جناحَي النسر ويديرون رؤوسهم مثل نسر يتفقّد الأرض.

رواندا... إيقاعات حماسية